مسببات تساقط الشعر لدى الرجال

مسببات تساقط الشعر لدى الرجال

تساقط الشعر بسبب تلف بنية الشعر

يسبب التلف المتكرّر في الشعر – نتيجة الاحتكاك الزائد أثناء التصفيف والعناية بالشعر مثلاً- انقسام ساق الشعرة وانكسارها. وينتج عن تكسّر الشعر الحادّ أن يصبح الشعر رقيقاً ومتفرّقاً ليصبح شعراً خفيفاً في النهاية، وهو ما يتم غالباً الخلط بينه وبين تساقط الشعر المَرَضي. وعند حدوث تلف في بنية الشعر، يتكّسر الشعر في جميع أنحاء فروة الرأس مع بقاء جذور الشعر في حالة نشاط.

أسباب تساقط الشعر

وينتج مثل هذا التلف في بنية الشعر عن أسباب عديدة ومتنوّعة. وتكون هذه الأسباب عادةً عبارة عن مؤثّرات تلف خارجية مثل

• المؤثرات الميكانيكية (التمشيط الشديد بالمشط أو فرشاة الشعر، التمشيط من الخلف، الشدّ الناتج عن الأربطة المطّاطية، الضفائر المشدودة)
• التلف الكيميائي (الصبغة، التلوين، سحب اللون، التمويج الدائم، الغسيل المتكرر بالشامبوهات القلوية)
• المؤثرات الفيزيائية (الحرارة الزائدة الناتجة عن التجفيف بمجفف الهواء أو التعرض الشديد للشمس أو أشعّة جهاز التسمير، الإشعاعات فوق البنفسجية)

ويمكن معالجة تساقط الشعر الناتج عن تلف البنية باستخدام كبسولات بانتوجار.

تساقط الشعر بسبب التوتر

في حال استمر التوتر لفترة طويلة من الزمن أو كان هناك عدد كبير من الأعباء الواجب تحملها فيمكن أن يؤدي ذلك إلى تساقط الشعر.

وتنتج هذه الظاهرة عن ناقلات عصبية (بمثابة مراسلين) تؤثّر سلباً في جريبات الشعر. ويكون جريب الشعر محاطاً بشبكة كثيفة من الألياف العصبية التي تحتوي على ناقلات عصبية متنوّعة.

ويزيد التوتّر من تركيز الناقلات العصبية الرئيسية وبذلك يزداد عدد الألياف العصبية في جريب الشعرة. وإن حدث هذا الأمر أثناء انتقال الشعر من مرحلة النموّ إلى مرحلة الرّاحة، فسيلتهب جريب الشعر ويتوقّف نموّ الشعر قبل أوانه. والنتيجة هي تساقط الشعر المنتشر.

علاجات تساقط الشعر:

تجنّب التوتّر

إنّ أسهل الطرق وأنجحها في الوقاية من تساقط الشعر الناتج عن التوتّر تتمثّل في ألّا نتيح الفرصة للتوتّر حتّى يتحكّم فينا من الأساس. ويساعد القسط الكافي من النوم إضافةً إلى الإدارة الرشيدة للوقت في منح الجسم الفرصة للتعافي.

تمارين اليوجا وتدريب التحفيز الذاتي

وتعتبر اليوجا أشهر أساليب الاسترخاء والتخلّص من التوتّر، وهو أسلوب يرجع في الأصل إلى الهند ويتضمّن وضعيات جسمية ثابتة وتمارين تنفّسية. تدريب التحفيز الذاتي، وهو شكل من أشكال التنويم المغناطيسي الذاتي، ويمكن أن يستعيد هذا التدريب التوازن بين حالتي التوتّر والاسترخاء. ويمكن القيام بكلٍّ من تمارين اليوجا وتدريب التحفيز الذاتي في المنزل بعد فترة قصيرة للتعرّف على هذين التمرينين.

توريد المغذّيات

الغدة الدرقية وتساقط الشعر

قد تتسبّب اضطرابات الغدّة الدرقية تساقط الشعر.

ويمكن تشخيص اضطراب الغدة الدرقية عن طريق فحص للدمّ. ويعتبر هرمونا الغدة الدرقية T3 (ثلاثي يود الثيرونين) و T4 (الثيروكسين)، اللّذان يؤثران في الاستقلاب في الجسم ويؤثران بشكل مباشر في الخلايا المنتجة للشعر في أعضاء الإنسان، مسؤولين عن تساقط الشعر.

وتسفر الغدة الدرقية ذات النشاط الزائد (فرط الدرقية) عن شعر أرقّ وأرفع وأكثر هشاشة. وبما أنّ الشعر ينتقل إلى مرحلة الراحة في وقت أبكر، فهو يصل إلى طولٍ قصيرٍ وحسب.

في حال الغدّة الدرقية منخفضة النّشاط (قصور الدرقية)، يظهر الشعر باهتاّ وهامداً وجافّاً وهشّاً. وربّما يتناقص قطر الشعرة وكثافة الشعر.

وعند التخلّص من اضطراب الغدة الدرقية، يمكن تحسين حالة تساقط الشعر.

ولا يوجد ارتباط بين حدّة تساقط الشعر وشدّة اضطراب الغدة الدرقية. فالقصور الشديد في الهرمونات لا يؤدي إلى تساقط الشعر الشديد بشكل تلقائي. وبالعكس، فإن تساقط الشعر الشديد قد يحدث في حال كانت الغدة الدرقية تعاني فرطاً أو قصوراً خفيفين في نشاطها. وهناك خبراء يعتبرون أنّ الارتباط بين اضطرابات الغدة الدرقية وتساقط الشعر غير مثبت بل وغير مرجّحٍ حتّى.

تساقط الشعر الناتج عن أدوية اضطرابات الغدة الدرقية

كما وقد ينجم تساقط الشعر عن تناول أدوية علاج فرط نشاط الغدة الدرقية. ومن الأمثلة على هذه الأدوية ثيروستاتيكس، وكاربيمازول، وثيامازول، وميثيل ثيو راسيل، وبروبيلثيوراسيل. كما قد ينتج تساقط الشعر عن الأدوية التي يتداخل أثرها مع استقلاب الغدّة الدرقية: اليوديد وليفوثيروكسين وأميودارون والليثيوم.